خمسة أساليب للأبحاث مع المستخدمين

هناك العديد من الأبحاث النوعية (Qualitative Researches) التي يمكنك تنفيذها مع المستخدمين بهدف التعمق في فهم احتياجاتهم ودوافعهم والعوائق التي تواجههم وكذلك تصوراتهم الذهنية. في تدوينة سابقة استعرضنا الفروقات بين الأبحاث الكمية والنوعية أنصحك بقراءته قبل قراءة هذه التدوينة، اضغط هنا.

هنا بعض الأساليب التي تستطيع تطبيقات في الأبحاث النوعية مع المستخدمين:

مقابلات المستخدمين (User Interviews)

وهذه أكثر أساليب أبحاث المستخدم شيوعاً وهي التحدث مع العملاء مباشرة. وتكون عادة شخص إلى شخص. تأخذ المقابلات عادة أحد شكلين: الأول المحادثات الميدانية السريعة التي تجريها في أماكن تجمع الفئة المستهدفة مثل أحد المعارض أو المحلات التجارية، والشكل الآخر هو المنظم، والذي تستضيف المشارك في البحث في مقر عملكم أو مساحة عمل هادئة مناسبة. في كلتا الحالتين: لا غنى عن التخطيط الجيد قبل وبعد المقابلة.

مجموعات التركيز (Focus Groups)

وهي مشابهة لمقابلات المستخدمين، لكن مع مجموعة 6-8 أشخاص في نفس الجلسة. التحدي أنها تحتاج ميسّر للجلسة (Facilitator) متمرس لإدارة النقاش بشكل فعال.

الأبحاث السياقية (Ethnographic)

في مقابلات المستخدمين ومجموعات التركيز، يحضر المشاركين للمكان الذي تحدده أنت أو تذهب إلى أماكن تجمعهم، ويغلب على المقابلات النقاش وليس التنفيذ، على عكس الأبحاث السياقية، حيث تذهب أنت للمشارك في بيئته، وتشاهده يقوم بالشيء الذي تبحث عنه وكأنك غير موجود، لكن يسمح لك بالتفاعل معه ومناقشته كذلك.

أبحاث الملاحظة (Observation)

شبيهه بالأبحاث السياقية، لكنها تكون أقل قرباً وتفاعلاً مع المستخدمين، فمثلاً أحد البنوك قد يقوم بتوظيف باحث لملاحظة كيف يتفاعل الزوار داخل أحد الفروع، مثل التفاعل مع المسؤولين، المرافق البنكية، أجهزة الصرف الآلي، وغيرها. على عكس الأبحاث السياقية، غالباً هذه النوع من الأبحاث لا يتطلب إقرار أو موافقة من المستخدم.

أبحاث الانغماس (Immersive)

هو أحد أنواع البحث الميداني مثل البحث السياقي وبحث الملاحظة، لكن الفرق أنك تقوم بالتجربة بنفسك، وليس ملاحظة الآخرين، تعطيك التجربة بنفسك تفاصيل ومعلومات أكثر من حيث نظرتك للأمور بشكل مختلف عن المألوف لمن اعتاد على عمل نفس الشيء بنفس ذات الأسلوب كل مرة.

يمكنك اختبار القيمة والمنفعة للمستخدم عن طريق أنواع أخرى من الاختبارات سأتحدث عنها قريباً.

نشرة يمان
نشرة يمان
كل سبت

أحكي تجاربي خلال تسعة سنوات في إطلاق الشركات الناشئة واستراتيجيات نمو المنتجات الرقمية، وأحياناً تجارب شخصية.